مبادرات جديدة لإدخال المساواة والتكنولوجيا والعمل المناخي إلى عالم التدقيق للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة
بقلم شورجو شاترجي، مدير الدعم الاستراتيجي، وأرشانا شرسات، نائبة المدير العام، الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة المحترفة والمختصة، مبادرة الإنتوساي للتنمية
أي مكان أفضل من الإنكوساي لإطلاق مبادرات جديدة! انتهازاً للفرصة المتمثلة في الجمع بين مجتمع الإنتوساي ككل وأصحاب المصلحة الرئيسيين في مكان واحد، أطلقت مبادرة الإنتوساي للتنمية ثلاث مبادرات جديدة. وتركز كل مبادرة على الاتجاهات الرئيسية وترتبط بأولويات الخطة الاستراتيجية للإنتوساي للفترة 2023-2029.
وإذا أخذنا مثلاً من مبادرة القادة الشباب للإنتوساي، تسعى مبادرتا صانعو التغيير في التعليم للجميع ورواد الاستفادة من التقدم التكنولوجي، إلى تشكيل مجموعة من وكلاء التغيير الذين سيُدرجون المساواة والتكنولوجيا إلى عالم التدقيق للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة عن طريق وضع استراتيجيات تدقيق وإجراء مراجعات تجريبية للمساواة والتكنولوجيا.
وفي إطار التدقيق التعاوني العالمي لأعمال التكيف مع تغير المناخ، ستتعاون مبادرة الإنتوساي للتنمية مع مجموعة العمل المعنية بتدقيق البيئة التابع للإنتوساي لدعم الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في جميع أنحاء العالم في إجراء مراجعات أداء قائمة على المعايير الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لأعمال التكيف ذات الأولوية القصوى للتطريق إلى تغير المناخ.
وجرى تصور كل مبادرة من هذه المبادرات بالشراكة والتعاون مع هيئات الإنتوساي ومناطقها والأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة وغيرها من أصحاب المصلحة الرئيسيين الذين يمثلون المنظمات المتعددة الأطراف والشركاء الإنمائيين ومنظمات المجتمع المدني. وقد شارك في كل إطلاق أصحاب المصلحة الرئيسيون إلى جانب مبادرة الإنتوساي للتنمية.
إطلاق رواد الاستفادة من التقدم التكنولوجي – 9 نوفمبر / تشرين الثاني 2022
يغير التحول الرقمي العالم وهناك طلب على الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة للاستجابة بصورة مجدية لهذا العالم الجديد. وشارك رئيسا الجهازين الأعليين للرقابة المالية والمحاسبة في كوستاريكا وجامايكا، إلى جانب ممثل عن مصرف التنمية للبلدان الأمريكية، في حلقة نقاش نشطة حول كيفية استخدام الأجهزة للتكنولوجيا في عملها المتعلق بالتدقيق، وكيف يمكنها التدقيق في استخدام الحكومات للتكنولوجيا. وحدَّد سياق المناقشات السيد/ إينار غوريسن (المدير العام لمبادرة الإنتوساي للتنمية) وتولت السيدة/ أرشانا شيرسات إدارة الحوار (نائب المدير العام لمبادرة الإنتوساي للتنمية).
وشدَّدت السيدة/ مارتا أكوستا زونيغا (المدقق العام لكوستاريكا) على أهمية وجود رؤية واضحة لمستقبل الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة والذي يشكل التحول الرقمي جزءاً لا يتجزأ منه. وقالت إن “التحول الرقمي يتجاوز التكنولوجيا إلى حد كبير، ويشمل بين أمور أخرى الثقافة التنظيمية وإدارة التغيير”. وشجعت الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة على التفكير في المستقبل عند التفكير في التكنولوجيا.
بدورها، شاركت السيدة/ باميلا مونرو إيليس (المدقق العام لجامايكا) تجربتها في فهم أهمية امتلاك التكنولوجيا وفهم المخاطر الناجمة عن عدم امتلاكها. وأكدت على أهمية مشاركة إدارة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ودعمها عند تحويل الأجهزة إلى مؤسسات تدعم التكنولوجيا.
وسلط السيد/ ميغيل باروز (أخصائي الإدارة المالية، مصرف التنمية للبلدان الأمريكية) الضوء على الفرصة المتاحة للأجهزة من خلال التحول الرقمي لمراجعة العمليات القائمة وتحسينها إلى أقصى حد. وشدَّد على أهمية مشاركة الأشخاص من المستوى الأعلى إلى المستوى الأدنى وتجنب العمل المنعزل.وقد أسعد السيدة/ شيرسات في تقديم مبادرة رواد الاستفادة من التقدم التكنولوجي ملاحظة أن المبادرة كانت متلائمة مع الرسائل الرئيسية التي وجهها المشاركون. وتعترف المبادرة بأهمية الثقافة التنظيمية وإدارة التغيير، والدور الحاسم الذي تضطلع به قيادة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة. إلى ذلك، تعتزم المبادرة تطوير رائدين من كل جهاز – واحد من الإدارة الوظيفية التي ستقود عملية تطوير استراتيجية الاستفادة من التقدم التكنولوجي استناداً إلى مسح لبيئات التدقيق الداخلي والخارجي، وآخر على مستوى قائد الفريق يتولى قيادة عملية التدقيق، والتي تستفيد من التكنولوجيا، أو عمليات التدقيق في استخدام الحكومة للتكنولوجيا. ونتوقع أن تكون الاستراتيجية والتدقيق التجريبي عوامل محفزة لتحول رقمي مستدام بقيادة الجهاز الأعلى للرقابة والمحاسبة يتناسب مع الغرض لعمليات تدقيق الأجهزة، مما يساهم في التحول الرقمي للحكومة. ويمكن قراءة المزيد عن مبادرة رواد الاستفادة من التقدم التكنولوجي من خلال مسح رمز QR.
يمكن مشاهدة فيديو الإطلاق هنا:
إطلاق مبادرة ” صانعو التغيير في التعليم للجميع ” – 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2022
سررنا برؤية حضور كامل في إطلاق مبادرة صانعي التغيير في التعليم للجميع. وقد ضمّت هذه الفعالية الجانبية أجهزة عليا للرقابة المالية والمحاسبة وأصحاب مصلحة مهتمين بشكل كبير بتعزيز ودعم المساواة والشمولية من خلال عمليات التدقيق التي تقوم بها الأجهزة. وضم المشاركون المتوازنون بين الجنسين رؤساء أجهزة، ومديرة الأمانة العامة للإنتوساي وممثلة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة. ووجّهت الدكتورة/ زيلكي شتاينر (مديرة الأمانة العامة للإنتوساي) في كلمتها أثناء الإطلاق، الانتباه إلى الأولوية التنظيمية التي توليها الإنتوساي لتعزيز ودعم المساواة في خطتها الاستراتيجية الجديدة للفترة 2023-2029. وتحدثت عن توقعات الإنتوساي في ما يتعلق بدعم الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة للمساواة من خلال أعمال التدقيق التي تقوم بها. وشدَّدت على ضرورة أن تكون هذه الموضوعات ذات أولوية للجميع، وأبرزت أهمية تبادل المعرفة، وأكَّدت من جديد على عزم الأمانة العامة على دعم المبادرة دعماً كاملاً.
وتحدث المراقب العام للجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة في تشيلي السيد/ خورخي بيرموديز سوتو والسيد/ آغوس يوكو برامونو (نائب رئيس الجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة في إندونيسيا) عن المساهمات التي قدمها الجهازان في مجال المساواة والشمولية، وعن خططهما المستقبلية، والتحولات التي يرغبان في رؤيتها لدى المدققين لإتمام التدقيق في هذه الموضوعات. وأبلغ السيد/ بيرموديز المشاركين بأن الجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة في تشيلي والأولاسافس قد ركَّزا على المساواة بين الجنسين والشمولية في استراتيجيتهما. ومن المثير للاهتمام أنه تحدث أيضاً عن الصلة بين المساواة والنزاهة.
وأبلغ السيد/ برامونو المشاركين بالعديد من عمليات التدقيق التي أجراها الجهاز الإندونيسي لمعالجة عدم المساواة والشمولية. وأشار إلى تحدي البيانات الذي تواجهه الأجهزة في إتمام عمليات التدقيق المتعلقة بالمساواة. وهو يعتقد بأنه يمكن لمبادرة صانعو التغيير في التعليم للجميع أن تضفي قيمة من خلال المساعدة في إعداد استراتيجيات تدقيق تشمل المساواة والشمولية كأولويات. كما يتوقع أن تضفي الأجهزة قيمة وتحقق أثراً من خلال عمليات التدقيق في المساواة.
وتحدثت السيدة/ ليزا ساتون (مديرة خدمات التقييم والتدقيق المستقلة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة) عن سبب أهمية المساواة والشمولية، وعن الدور الذي تتوقع الهيئة بوصفها صاحب مصلحة رئيسي أن تضطلع به الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في معالجة هذه المسائل. وقالت إن التدقيق في المساواة بين الجنسين، وإنما أيضاً في العمر والفقر والعجز وغير ذلك من الموضوعات ذات الصلة، تشكل وسيلة جيدة للتعاون مع الأمم المتحدة ومساعدة البلدان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد أسعد الهيئة التشارك مع مبادرة الإنتوساي للتنمية الخاصة بمبادرة صانعو التغيير في التعليم للجميع وهي تعتبرها فرصة للتفكير في طريقة التوصل إلى عالم مختلف.
في معرض تقديم الجوانب الرئيسية لمبادرة صانعو التغيير في التعليم للجميع، أبرزت السيدة/ شيرسات إطار التوعية، وتحويل الكلام إلى أفعال، والتدقيق في المساواة، وشبكات المعرفة، والمدققين الممكنين، والأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة والأشخاص، وهو في آنٍ معاً إطار مساندة لمبادرة صانعو التغيير في التعليم للجميع وتصور ما قد تبدو عليه هذه المبادرة. ومن المتوقع أن تقود هذه المبادرة (من الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة الناطقة بالإنكليزية والإسبانية) مسيرة الأجهزة في المساهمة في الكرامة، وتكافؤ الفرص، والوصول إلى أولئك الذين يُتركون خلف الركب أو يتعرضون لخطر التخلف عن الركب بسبب النوع الاجتماعي أو الفقر أو الهجرة أو العجز أو السن أو العرق.
ويمكن قراءة المزيد عن مبادرة صانعو التغيير في التعليم للجميع والانضمام إلى الحركة عبر مسح رمز QR.
يمكن مشاهدة فيديو الإطلاق هنا:
إطلاق التدقيق التعاوني العالمي في أعمال التكيف مع تغير المناخ لمبادرة الإنتوساي للتنمية ومجموعة العمل حول الرقابة البيئية في 11 نوفمبر / تشرين الثاني 2022
أمام البشرية خيار التعاون أو الهلاك! كانت هذه هي كلمات السيد/ أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة التي توجّه بها إلى قمة قادة العالم خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
يواجه العالم أجمع أزمة مناخية عالمية غير مسبوقة. وأدركت العديد من الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة المخاطر التي يفرضها تغير المناخ على مجتمعها واقتصادها. واستجابةً لاحتياجات الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة والسيناريو العالمي، تتعاون مبادرة الإنتوساي للتنمية ومجموعة العمل حول الرقابة البيئية لدعم الأجهزة في التدقيق في أعمال التكيف مع تغير المناخ. وخلال إطلاق التدقيق التعاوني العالمي في أعمال التكيف مع تغير المناخ لمبادرة الإنتوساي للتنمية ومجموعة العمل حول الرقابة البيئية، دعا ثلاثة خبراء بارزون هم الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ورئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث السيدة/ مامي ميزوتوري، والكاتبة الرئيسية في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ومديرة العلوم في تيرافورمايشن السيدة/ شبحا ماهاراج، والدكتور/ يوسف ناصف من قسم التكيف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية المعنية بتغير المناخ، إلى عمل فوري في مجال المناخ وأقرّوا بالدور القيّم الذي يمكن أن تضطلع به الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة.
وتولت الأمينة العامة لمجموعة العمل حول الرقابة البيئية الدكتورة/ فيفي نيمنماوا إدارة مناقشة عن أهمية مساهمة الأجهزة في إجراءات التكيف الوطنية من أجل التصدي لتغير المناخ. ثم طرحت أمام اللجنة السؤال التالي: “ما هي تدابير التكيف مع تغير المناخ وما سبب أهمية هذه التدابير؟”. وبذلك حددت المسار برسم السيناريو العالمي لتغير المناخ وأبلغت الجمهور بأن تكييف التدقيق كان الهم الأول بحسب مسح مجموعة العمل حول الرقابة البيئية.
وفي معرض الحديث عن الدول الجزرية الصغيرة النامية، قال المدقق العام لجزر المالديف السيد/ حسين نيازي إنه “تقع على الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة مسؤولية لا يمكن إنكارها لإنقاذ كوكبنا”. وأوضح التحديات الفريدة التي تواجهها الدول الجزرية الصغيرة النامية من حيث نقص البيانات العلمية وعواقبها لناحية الحصول على التمويل المناخي. وشدَّد أيضاً على ضرورة دعم الدول الجزرية الصغيرة النامية بتطوير البنى التحتية الخاصة بالمرونة المناخية.
وقال رئيس مجموعة العمل حول الرقابة البيئية والمدقق العام في فنلندا السيد/ سامي يلاوتينن إن “الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة تؤدي دوراً مهماً في جعل الحكومات مسؤولة عن أعمالها وتقاعسها”. وتحدث عن التدقيق الذي أجراه أخيراً الجهاز الفنلندي في شأن تمويل المناخ وضرورة تحقيق التوازن في تمويل أعمال التخفيف والتكيف.
وأبرزت السيدة/ شيرسات النتائج الإيجابية التي توصلت إليها أعمال التكيف مع تغير المناخ بالنسبة إلى أعمال التدقيق التي تؤديها الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة والتي تساهم في تحسين المساءلة والفعالية والشمولية للأعمال الحكومية، وتعزيز قدرات الأجهزة لتنفيذ عمليات تدقيق عالية الجودة وشديدة الأثر لأعمال التكيف مع تغير المناخ.
وستتاح أعمال التكيف مع تغير المناخ لجميع الأجهزة، مع أول إصدار باللغة الإنكليزية، على أن يتم التوسع للغات العربية والإسبانية والفرنسية استناداً إلى الموارد والطلب. وقد شرحت كيف يمكن للأجهزة أن تختار من بين خمسة مجالات موضوعات تركيز لأعمال التكيف مع تغير المناخ هي الحد من مخاطر الكوارث، وإدارة موارد المياه، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتآكل السواحل، وتنفيذ خطط التكيف، والتدقيق في الأهداف الوطنية المرتبطة بمستهدفات التكيف في هدف التنمية المستدامة 13.
يُرجى مسح رمز. QR لقراءة المزيد عن هذا التدقيق التعاوني العالمي
انضم إلينا في إنشاء وإطلاق أحداث سليمة للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة. يمكن مشاهدة فيديو الإطلاق من هنا: