جهاز مسح المناخ: الصوت العالمي للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في شأن تغير المناخ
بقلم داشييل فيلاسكو دا كوستا، مدقق حكومي في ديوان المحاسبة الفيدرالي في البرازيل
في 10 نوفمبر / تشرين الثاني2022، وكجزء من برنامج الفعاليات الجانبية للإنكوساي الرابع والعشرين، نظم ديوان المحاسبة الفيدرالي في البرازيل عملية الإطلاق الرسمية لمبادرة جهاز مسح المناخ العالمي. وكانت الجلسة فرصة لعرض المشروع وأهدافه واستراتيجية تنفيذه. وافتتح الفعالية رئيس ديوان المحاسبة الفيدرالي في البرازيل والرئيس الحالي للإنتوساي الوزير برونو دانتاس، بمشاركة الوزير إوغستو نارديس (ديوان المحاسبة الفيدرالي في البرازيل)، والمدقق العام سامي يلاوتينن (المكتب الوطني للتدقيق في فنلندا، مجموعة العمل حول الرقابة البيئية)، وبوب ساوم (البنك الدولى)، وباربرا براكارز (مصرف التنمية للبلدان الأمريكية)، وفرناندو أندرادي (برنامج الامم المتحدة الإنمائي)، وفيفي نيمينمايا (مجموعة العمل حول الرقابة البيئية).
وسيجمع جهاز مسح المناخ أجهزة عليا للرقابة المالية والمحاسبة من مختلف أنحاء العالم لإجراء تقييم مستقل لأعمال الحكومات في التعامل مع تغير المناخ. وهو واحد من المشاريع الرئيسية للجهاز البرازيلي كرئيس للإنتوساي، وهو أيضاً جزء من خطة العمل للفترة 2023-2025 التي وضعتها مجموعة العمل حول الرقابة البيئية التابعة للإنتوساي، والتي ترتبط بمحور المناخ والتنوع البيولوجي.
و جهاز مسح المناخ عبارة عن أداة مراجعة سريعة لتقييم الأعمال الحكومية في مجالات الحوكمة والتمويل والسياسات العامة على المستويين الوطني والدولي. وبالإضافة إلى التقييمات على الصعيد الوطني، ستتيح الأداة توحيد البيانات الشاملة على الصعيد العالمي، وتقديم معلومات مفيدة لتخطيط الأعمال المقبلة للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في ما يتعلق بتغير المناخ، ونقل المعلومات ذات الصلة إلى أصحاب المصلحة. وسيشكل المشروع أيضاً فرصة لتبادل المعرفة والخبرة في ما بين الأجهزة ولتقوية الإنتوساي بوصفها جهة فاعلة عالمية في المجال.
وسيتم تطوير الأداة خلال عام 2023، وستكون نتائج جهاز مسح المناخ متوفرة وسيجري تعميمها بحلول عام 2024.
التطوير
يكمن جوهر جهاز مسح المناخ في تطوير أداة تستخدمها الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لإجراء مراجعات سريعة للأعمال الحكومية المتعلقة بتغير المناخ. وسيُتاح هذا الأمر من خلال تقييمات موحدة في سياقات البلدان المشاركة، مما يجعل من الممكن جمع النتائج في صورة عالمية – أي لمحة عامة عن عمل الحكومات في مجال المناخ حول العالم.
وستتولى تنفيذ هذا التطوير خلال عام 2023 المجموعة التنفيذية لجهاز مسح المناخ والتي تضم العديد من الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة. وستقضي المهمة الرئيسية للمجموعة التنفيذية بتطوير منهجية لتقييم المحاور الثلاثة وهي الحوكمة، والتمويل، والسياسات العامة. وبما أن البلدان تواجه مشكلات مناخية فريدة وتعمل على التصدي لها بطرق مختلفة، سيتمثل التحدي في تحديد جوانب العمل الحكومي في مجال المناخ التي يمكن اعتبارها أساساً مشتركاً لجميع هذه البلدان، وتركيز المراجعة على هذه الموضوعات. ومن الضروري أيضاً اعتماد مقاييس موحدة، حتى يتسنى توحيد النتائج في النهاية.
وإلى جانب بناء منهجية، ستضطلع المجموعة التنفيذية بمهام أخرى، مثل تسكين قدرات الأجهزة في ما يتعلق بتغير المناخ، وتطوير البحوث للأساس المفاهيمي والقانوني لأداة جهاز مسح المناخ؛ وتوفير الحلول التكنولوجية للمنصة؛ وإجراء الاختبارات التجريبية؛ وتطبيق استراتيجيات التواصل. وبما أن هذا المشروع هو جهد مشترك للعديد من الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، سيكون هناك أيضاً مجال لإجراء تحليلات للقضايا المتصلة بالمناخ عبر الحدود، مما يستكمل التقييمات الوطنية والعالمية. وستحظى الخبرة في هذه المهام بتقدير كبير.
ومن الجدير بالملاحظة أنه في حين يعمل المدققون على تقييم العمل الحكومي، فهم ليسوا بالضرورة خبراء في موضوعات المناخ، أو القضايا البيئية، أو تطوير الحلول المنهجية والتكنولوجية. نتيجة لذلك، ستستفيد المجموعة التنفيذية لجهاز مسح المناخ أيضاً من مساهمة الخبراء الخارجيين في تلك المجالات، من مؤسسات مختلفة.
النتائج والتواصل
تغير المناخ موضوع واسع، وإذا أردنا أن ننقل رسائل عن الأعمال الحكومية اللازمة لمعالجته على مستوى عالمي، فسيكون لزاماً على مبادرة جهاز مسح المناخ التركيز على نطاق يمكن التحكم فيه، والبحث عن قضايا مشتركة تتقاسمها البلدان المشاركة. ومع المعلومات المعيارية الناشئة عن تطبيق أداة جهاز مسح المناخ، سيكون من الممكن تسكين التحديات الرئيسية التي تواجهها الحكومات في مختلف أنحاء العالم في ما يتصل بتغير المناخ، فضلاً عن نقاط قوتها الرئيسية، على المستويين الوطني والدولي. وهذا من شأنه أن يزوِّد صانعي القرار وأصحاب المصلحة والأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة نفسها بالمعلومات ذات الصلة لتوجيه العمل الحكومي وتصنيفه تبعاً للأولوية وتخصيص الموارد للمسائل التي تعتبر الأكثر أهمية.
علاوةً على ذلك، يهدف جهاز مسح المناخ إلى نقل المعلومات بطريقة ودية، باستخدام اللغة العادية والموارد المرئية والحلول التكنولوجية السهلة. وبذلك، تهدف هذه المبادرة إلى الوصول إلى جماهير متنوعة، بما في ذلك المجتمع المدني والأسرة الدولية، والتواصل بنجاح مع المواطنين بشأن الطريقة التي تُترجم بها نتائج تقييمات جهاز مسح المناخ إلى آثار على حياتهم. في المقابل، ستساعد نتائج مشروع جهاز مسح المناخ وتعميمها على الجمهور في جعل الأجهزة والإنتوساي أصحاب مصلحة ومساهمين عالميين في المناقشات العالمية بشأن تغير المناخ.
ولمزيد من المعلومات، يُرجى العودة إلى https://sites.tcu.gov.br/climatescanner/ingles.html أو كتابة رسالة بريد إلكتروني إلىclimate@tcu.gov.br .